Monday, March 3, 2008

يمكن نسينا بيوم..إن العرب إخوان


أظن إنه هذه هي الجملة المكررة في الأوبريت الجديد "الضمير العربي"حضرتوه؟انسم بدنكم؟بكيتوا؟و بعديها قلبتوا على
mbc4
ولا كيف؟ يمكن مش على طول، مشان أكون واقعية

هذا مش أحد المواضيع اللي بدعي فيها الكاتب إنه ملاك و عارف الحل و جاي يلقي المواعظ. أنا مش منهم.لأنه أنا مش ملاك. نعم حضرت الأوبريت، نعم بكيت، نعم ما استحملت الغضب اللي تراكم بسرعة، لكن بعد 10 دقايق إجوا دار عمي و قمت أعمل شاي
.
نعم حضرت الأخبار قبل ما أطلع على شغلي اليوم، بكيت و سبيت أكم من كلمة ما بيجوا على لساني أكتر من مرة بالسنة..وصلت الشغل تفششت بأكم من حدا قدامي و عملت اللي علي و روحت.

ما رح أنكر إنه الأحداث الحالية رجعتلي القرحة و القولون العصبي اللي شفيت منهم صارلي 3 سنين، و حاسة حالي رح أنجلط بأي ثانية، و أنا متأكدة إنه المعظم بقدر ييجي هون و يحكيلنا أعراض تعاطفه مع غزة و كيف انعكس هذا الحكي على حياته الشخصية و زادها نكد مؤقت. طيب و بعدين؟

الجملة اللي اخترتها كعنوان لفتت نظري بالأوبريت، ضلوا يرددوها كأنها تلميح للحل، هل أخوة العرب أقرب حل؟
"يمكن نسينا بيوم..إن العرب إخوان"
ليش متى كنا متذكرين هالمعلومة الرائعة؟لما أبوي مثلا ما يرضى يجوزني واحد لأنه أردني، أو تسمع عبارات مثل: "ما هو صدام بستاهل".."عمرك شفت سوري كريم؟"..."هدول الخلايجة بس حطهم للأكل و الجيزة".."السعوديين ماسكين الدين من طرفه و ما خفي أعظم".."الفلسطينية داقين ببعض خليهم يموتوا بستاهلوا".."المغرب و تونس مش عرب"..لبنان من كتر ما عصوا ربنا هيو عاقبهم!".....و تستمر التعميمات الهبلة، و و لا واحد من القائلين أفلح من اللي بحكي عليه..يا عرب مشان اللي خلقكم بكفي لت و عجن و حكي فاضي و اعملولكم شغلة ممكن تعطيكم شرف التجربة عالقليلة، هذا الكلام اللي في الهوا مش جايبكم الا لتحت و تحت كتيييير

ماشي..واضح اني معصبة و جاية أفضفض،بس كمان حابة أسمع منكم حلول،كل واحد ايش بقدر يعمل؟مني و علي أنا شايفة إنه كل واحد يبدأبحاله، "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". أنا ما رح أعطي محاضرة دينية لأني ما عندي الكفاءة و العلم الكافي، جاية أحكي كبنت عادية جداً جداً..

بتذكر لما صارت أحداث جنين عام 2002 كنت أنا بالتوجيهي، لما تصير هيك أحداث بحس الواحد بشعور من القزمية و السخافة.و سرعان ما يتلاشى هذا الشعور..لكن مرات بكون في شعلة صغيرة جوا قلب الواحد بس بدها شوية تشجيع مشان يمشي شوي لقدام و يعمل شي مفيد. في حالتي كانت الخطوة الصغيرة جداً إني تحجبت، أكيد حجابي ما رجع شهداء جنين للحياة، لكن أنا مؤمنة 100% انه لو كل واحد فينا مشي خطوة لقدام مع النية انه يعقبها بكمان خطوة بالمستقبل و كلنا بنفس الاتجاه، رح نقود أنفسنا للحل.

ما بحكي عن الجانب الديني فقط عفكرة، الوعي يا بنات و شباب، الوعي! هذا لحاله كفيل انه ينقذنا لأنه الجهل قرب يغرقنا.

يعني لما اجي عالجامعة يوم اغتيال الشيخ أحمد ياسين و يدور الحوار التالي:
مالك؟
...
شو مالك؟ كل هاد مشان عندك امتحانين بنفس اليوم؟
شف!
طب شو في احكي!
سمعتي أخبار شي اليوم؟ اغتالوا الشيخ أحمد ياسين!!!!!
مشان هيك في اضراب؟
اه
طيب..مين هادا ياسين؟

شو أعمل أنا اضربها؟؟ فش داعي أكمل الموقف.بس هادي عينة عشوائية للدلالة على درجة وعي الشباب بالعشرينات من أعمارهم، يعني بضل أسمع من الكبار عبارات فقدت معناها..انتوا أمل المستقبل، انتوا بدكم تحرروأ فلسطبن..بالله عنجد متوقعين من شب همه أفيع مكان للسهرة و التاني هدية فالنتاين صاحبته اهم من رضا امه عليه انه يعمل شي؟ و لا بنت ستار اكاديمي ماخد 90% من تفكيرها، و صاحبتها لابسالي بلوزة مكتوب عليها
"plug-in baby"
بكل هبل، انها يطلع من بطنها صلاح الدين؟؟ !!!
كل يوم عن يوم السخافة و الجهل بزداد،و مع الوقت عم بصير شي عادي!

احنا بدنا نساعد حالنا مشان نصير بني ادمين بالأول و نوظف شهاداتنا و علمنا و ديننا بشي محرز، و بعدين بنقدر نتاخى مع بعض،
و نقول:
يا عرب يا اخوان،انصروا غزة!!!

هالحكي بده شي 100 سنة فوفروا عواطفكم و دموعكم.
عذراً للإطالة.
__________________